فرض تأليفي عدد 1 في الإنشاء - الطبيعة - ثامنة أساسي

الموضوع:

الطبيعة هي مزيج من الجمال السّاحر والقسوة. فتشدّك إليها في حالة صحوها وفي حالة غضبها. وهاهي تكتشف لك عن مظاهر جمالها وقسوتها وأنت تتجوّل في رحابها.

ارسم صورة للطبيعة في صحوها وفي غضبها موظفا حواسك وأساليب الوصف المختلفة.

التحرير:

        الطبيعة هي مزيج من الجمال الساحر والقسوة. فتشدني إليها في حالة صحوها وغضبها. وهاهي تكشف لي عن مظاهر جمالها وقسوتها وأنا أتجوّل في رحابها. فهيّا استمتع معي أيها القارئ بسحر الطبيعة.

        تباركت الطبيعة بجمالها الساحر وبقسوتها الشديدة. إنه الشتاء، لقد حلّ بقسوته وبرده الشديد. فألقى الليل سدوله على سماء غضبى لا يلطف من غضبها شعاع شمس أو ظهور قمرٍ أو غمزة نجمة. فتساقطت الأمطار بغزارة ثم الثلوج. فهبّت العواصف من بعيد مولولةً وكأنما الكون إلى فناء. وبانهزام جحافل الثلج جحفلًا إثر جحفل أطلّت الشمس من فوق الجبل لتحمل بذاتها شارة قيادة الهجوم. لقد هجم الربيع، 
«سرت في الروض وقد        لاحت تباشير الصباح» 
هذا أنت أيها الربيع بجمالك الساحر، فزقزقت العصافير وغشت الكوت فرحة عارمة. هذا أنت أيها الربيع بأزهارك الطيّبة وثمارك العطّارة. وأخيرا، تنفست أرضنا الصعداء وأقبل عليها الفلّاحون بالرفش والمعول والمجرفة حيث كانوا كبارًا، صغارًا، إناثًا وذكورًا. لمّا حلّ الوقت المناسب، اتجهت إلى البحر وودّعت الشمس وعدت للانتظار إلى أنتدور دورة كاملة ثم تعود إلينا.

        حقًّا إن الطبيعة ملهمة بجبالها وبقسوتها الشديدة.
« الطبيعة كلها تحيا بقلبي حرّة      غضة السحر كأطفال الخلود»