فرض تأليفي عدد 3 في الإنشاء - سابعة أساسي

الموضوع:

طالعت حكاية أو أسطورة ظلّت عالقة في مخيّلتك بأحداثها وشخصيّاتها الخارقة، وتعلّمت منها دروسًا وعبرًا.

اُسرد هذه الرواية وبيّن ما استخلصته منها.

التحرير:

        أرخت الظلمة سدولها على المدينة، الجوّ جميل وأنسام المساء رقيقة، كان من عادتنا أن نسهر ليالي الآحاد وأن نظلّ نائمين إلى ما بعد طلوع الشّمس، خرجت أنا وأسرتي نقضي وقتا على رمال الشاطئ الذهبيّة، فجلست وانطلقت أطالع حكاية ظلّت عالقة في مخيّلتي بأحداثها وشخصيّاتها الخارقة وتعلّمت منها دروسًا وعبرًا. هيّا أيها القارئ لنستمتع ببقيّة الحكاية ونستخرج منها دروسًا وعبرًا.

        يُحكى أنّه كان في قديم الزمان ثلاثة أصدقاء يقطعون الصحراء في طريقهم إلى المدينة للتجارة وبينما هم يتجاذبون أطراف الحديث لمحوا على بعد أمثار قليلة ثلاثة أكياس من الذهب وبقربها ثلاثة رجال لقوا حتفهم ربّما عطشًا أو تعبًا فلا أحد يدري...
فرح الأصدقاء الثلاثة كثيرا، وقرّروا تقاسم الثروة فيما بينهم، لكل واحد منهم كيس وبما أنهم أصبحوا على مشارف المدينة فقد قرّروا إرسال واحد منهم ليأتيهم بالطعام كي يأكلوا ويرتاحوا قليلا ثم يكملون طريقهم...
في السوق وسوس الشيطان للثالث وقرّر الاحتفاظ بالذهب كلّه واشترى السمّ ودسّه في طعام صديقيه، ولكن الذهب لم يعمي عينيه هو فقط بل عيني صديقيه أيضا وقرّروا قتله عند عودته. عندما عاد صديقهما هجما عليه وقتلاه وجلسا للطعام وماهي إلا دقائق حتى بدأ السمّ يسري في جسديهما وماتا قرب صديقهما وبقي الذهب على حاله... وغدًا... قد يمرّ مسافرون آخرون ويجدون الذهب فيسألون أنفسهم عن سرّ موتهم... هل سيموتون مثلهم أم سيكملون طريقهم بعيدا؟

عدنا إلى المنزل وخلدنا إلى النوم وأنا أستذكر الحكاية التي طالعتها وقد بلغني منها عبرة وهي «النوايا السيئة تقتل أصحابها والطمع يفسد النوايا!»